أهلا وسهلا بك

تشتد الحاجة في كل العصور إلى قوة الفكر و استقلاله..و هما لا يتجسدان إلا في المفكر المستقل أو المثقف المستقل الذي لا يقل بطولة وشجاعة عن المقاتل في ميادين القتال و النزال. و تنبع أهمية المثقف المستقل ورمزيته من كونه التجسيد الحي لمعايير الحق و العدل الخالدة، للأنه الوحيد المؤهل، بحكم تماسك أنساقه الفكرية و الخلقية، لمواجهة الجهل، وردعه و الحد من شروره...عبر استخدامه المنهج العلمي، وتوظيف التراكم المعرفي، في كشف إنحراف الأفكار...وتوحشها، وانتهازيتها، ومن ثم تأليب الرأي العام عليها، وتثويره ضدها. نحن نحاول تجسيد روح الإبداع و الدعوة إلى الفكر الحر الهادف إلى تطوير المجتمع و تغيير موازينه عبر إتباع المنطق و العلم للأنهما أساس بناء المجتمعات و ازدهارها. بصفتي مدير هذه المدونة أنوه زوارنا الكرام الراغبين في المناقشة و طرح أفكارهم عبر هذا المنبر بأننا نشجع المناظرة المنطقية والعلمية، لكن لا نشجع الجدل و العناد، النقاش يجب أن يبنى على أساس أن أي من الطرفين على خطأ، فإذا كان مبدأ نقاشك هو أنك على حق و أن غيرك على باطل، فلا يفضل أن تدخل في نقاشات كهذه للأنها ستكون عديمة الفائدة على الإطلاق، و ستتحول إلى مناقرة و ليس نقاش موضوعي.

التفكير المستقل يعني جعل معنى للعالم على أساس الملاحظات الخاصة بك و الخبرات وليس فقط إعتمادًا على كلام الأخرين وهذا يعني الثقة بقدرتك الخاصة للإصدار الآحكام حتى لو كانت تتعارض مع مايقوله الآخرون وهو مايعني التصرف وفقا لهذه الأحكام. الأشخاص من هذا النوع غالبا مايكونوا شخصيات ناجحة في حياتهم المهنية كما لديهم على حد سواء الكفاءة و العزيمة و يسعون دائما إلى توسيع و كمال معرفتهم في شتى الميادين.

هذه المدونة تنشر في جميع المجالات وغرضها الأول نشر المعرفة وإثراء المحتوى العلمي و الثقافي على الويب في حالة لاحظت أي خلل فني أو خطأ أثناء تصفحها لا تتردد بإبلاغنا عبر صفحة "اتصل بنا" نحن نرحب بأرائكم و اقتراحاتكم.